إحرسوا نصب الحرية جيدا أيها العراقيون

إحرسوا نصب الحرية جيدا أيها العراقيون
إن لوثة الجنون التي يعاني منها الأوباش والقتلة من بعثيين وتكفيريين بلغت هذه الأيام ذروتها، فتوجه حقدهم على تأريخ العراق ومعالمه الغالية وهم يعلمون جيدا بانها تمثل فخر العراقيين ورموزهم المقدسة، فعاثوا بالبشر قتلا وذبحا ودمارا، مستهدفين كل العراقيين باطيافهم والوانهم ومسمياتهم، مراهناتهم انصبت على اندلاع الحرب الأهلية التي بشر بها رأس النظام المقبور الذاهب الى حتفه المحتوم وزمر الخراب البعثي المجرم، لكن تلك المراهنات باءت جميعها بالفشل، وكنا ونحن لم نغادر العراق بعد في أواسط السبعينات نحذر من منتسبي البعث النتن ومن حقدهم ورعونتهم ونزوعهم العدواني الخطير ازاء كل مفاصل الوضع العراقي شعبا وارضا وسماءا وتأريخا وحضارة وكنا نتبين بجلاء ما كانوا يفعلونه في الجامعات والمصانع والدوائر والشوارع والحارات دون ادنى رادع أخلاقي او ضمير، بشر عاقّون حتى لمن أرضعتهم محبة العراق الذي تحول في جوفهم الى أحقاد وضغائن، ولكن لا مجيب لما كنا نحذر منه، بل راهن البعض على ان يكونوا جزءا من النسيج العراقي حتى العراقيون الأصلاء، وحدثت الكارثة وهاج طوفان الغضب الأهوج، وبدأت المذابح تترى، فسلم من سلم بجلده ومات من حاصرته حراب القتل المجاني وتعرض العراق الى الخراب والفجائع الرهيبة.
إنهم البعثيون الموغلون في السادية والقتل والدمار، لا رادع لهم حين يقدمون على افعالهم فيعرضون كل شئ للخراب، المهم تسيّدهم للسلطة دون منازع وكم الأفواه ومنهم والطوفان. وها نحن نعيش ذات المسلسل من الكوارث المتلاحقة والبعثيون هم.. هم ورغم الهزات الكبرى التي عاشها العراق ولكنهم لم يتراجعوا او يندموا او يأسفوا لما حصل بل بالعكس معتبرين انفسهم وبوقاحة فراعنة عصرهم وهم الأجدر بالعراق( ورث الخلفوهم).
توالت الاحقاد منذ سقوط الصنم فهدموا المقدسات الدينية في سامراء وبغداد والرمادي والثورة ولم يسلم من حقدهم الغبي والأرعن .. لا جسر الصرافية ولا شارع المتنبي ولا القباب الذهبية ولا المساجد والحسينيات ولا حتى كهرمانة وهم بافعالهم يقصدون حرق قلب العراقيين على هذه المعالم التي يعتبرونها اعز من اولادهم، فأي مخلوقات كريهة هذه.
والآن فانتم ايها العراقيون مسؤولون وشعب جريح مطالبون وبروح المسؤولية والحرص الشديد على الحفاظ على ارث العراق الخالد ( نصب الحرية) لانه اذا حدث اي مكروه لهذه المعلمة الغالية جدا جدا فسوف لن ترحمكم الأجيال فليس مستبعدا من هؤلاء الانذال ان ينالوا من هذا النصب الشامخ وسيلعن التأريخ كل من يتهاون في واجبه لحماية النصب، اذ أن هذه الثلة الضالة باتت تستهدف كل شئ .. كل شئ ولا يهمها ان كان نصب الحرية او العراق كله، ومعالم احقادهم باتت جلية واهدافهم الخسيسة لم تعد خافية او مجهولة على أحد..............................
إحذروا وحاذروا على نصب العراق الأبهى .. نصب الحرية... ثراؤنا ومحبتنا ومعلمتنا الغالية......
اللهم اني بلغت فأشهد........

جواد وادي – عراقي مقيم في المغرب
Jawady49@hotmail.com

» العراقيون يخشون من أن تفصل حرب الجسور بين شطري بغداد