عراق المحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عراق المحبة

قلب يجمع كل العراقيين والعرب الشرفاء
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أين نولّي بالفيحاء!!؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 59
العمر : 64
تاريخ التسجيل : 15/04/2007

أين نولّي بالفيحاء!!؟ Empty
مُساهمةموضوع: أين نولّي بالفيحاء!!؟   أين نولّي بالفيحاء!!؟ Icon_minitimeالإثنين أبريل 23, 2007 1:19 pm

أين نولّي بالفيحاء!!؟
طارق حربي




الصور التي بثتها قناة الفيحاء الفضائية ليلة أمس، عن اقتحام عناصر من الأمن الكردي العام (الأسايش)، والشرطة لمبناها في السليمانية (حدث ذلك مساء الخميس 20.4.2007)، وإهانة عدد من العاملين فيها وضربهم وإدمائهم وكسر فكوكهم واعتقال عشرة منهم!، تذكرني بإقتحامات بعثية بالقبضات والأسلحة، قامت بها عصابات الجيش الشعبي وعناصر الأمن العراقية، إبان حكم صدام المقبور!!، وكأنما كردستان لم تتحرر بعد من أساليب الحكم البائد، ولم تنعم بالديمقراطية وحرية التعبير بعد!!
فالتهور والخبال والصياح والأسلحة نص أخمص والمسدسات نفسها، مرفوعة بوجه رجال ليس بين أيديهم سوى الأقلام، مدافعين بها عن شعب مذبوح ومضروب بالكيمياوي، وكاميرات فيحاوية تسجل بقيا أمل لنا من العراق العزيز!
ووسط ذهول العاملين في الفيحاء وانتظارهم لما يحدث، كانت مجاميع من الغوغاء الأكراد وقفوا خارج مبنى المحطة، وثلاث سيارات يتعجب مدير القناة (محمد الطائي) كثيرا، كيف وصلت إلى المكان دون تخطيط مسبق!؟، وقبل أن يهيج الغوغاء ويرددوا هتافات معادية للقناة، كانوا حذفوا من الشعار المرسوم على حائط المبنى، الرسمة العربية والكتابة!!، وأكثر من ذلك : لم يغير وصول المسؤولين الأمنيين إلى المحطة من الأمر شيئا، حسب شهادة أدلى بها أحد العاملين (نصف وجهه ملفوف بالضمادات نتيجة كسر فكه الأيسر!!) على شاشة الفيحاء، من إسلوب العجرفة والتحدي الذي واجه به عناصر الأسايش والشرطة، عددا من الموظفين الذين اتهموهم بهذا الفعل الآثم!
شعبنا الكردي الطيب يعرف أن قناة الفيحاء وقفت على مسافة متساوية من الأمة العراقية، بقومياتها وإثنياتها وأديانها ومذاهبها وشخصياتها، ولم تفرق بين مكونات هذه الأمة وتأريخها ومآسيها، فكما وقفت ضد إبادة الشعب الكردي في حلبجه والأنفال، وقفت ضد ممتهني كرامة أهلنا في الجنوب والوسط، وقتلهم وتعذيبهم وتشريدهم وتجفيف أهوارهم ومقابرهم الجماعية، ونذرت نفسها مدافعة عن الهوية العراقية، وضرورة إعادة تشكيلها وفق منظور وطني، وليس طائفي ميليشياتي أو مذهبي أو قومي أو عرقي، وبثت عبر عمرها القصير وإمكاناتها المتواضعة، برامج وطنية هادفة قربنا من خطابها الإعلامي، وحببه إلى نفوسنا، وجعلنا نلوذ بهذا الصوت العراقي الحميم، معبرا وناصرا لصوتنا الضعيف المنكسر، أمام الهجمة العروبية الإقليمية الإرهابية الشرسة بالمفخخات على شعبنا، وضد التطور النوعي للإرهاب والحرب الكتلوية بالنتريك والكلور، حتى أصبح لقناة الفيحاء الصوت المعلى بين كل الفضائيات، التي تعود لأحزاب وميليشيات وشخصيات، قسم منهم يبحثون عن الظهور حتى لو كان في الإعلانات والمناسبات!
ولما كان صوت الفيحاء بهكذا عمق ووضوح، يخاطب العقل العراقي ويشيع الثقافة الوطنية وروح التسامح، مبتعدا عن لغة الخطاب الإعلامي المتشنجة أو المؤدلجة لغير صالح العراق، فقد حاربها من هم ضد الوطن الأبي، بدعوى زائفة هي تجاوزات ادارية، عندما كانت تبث من الإمارات العربية المتحدة، لكن في الحقيقة حاربتها الأنظمة العربية الفاسدة المتضررة من هذا الصوت الوطني، الذي يلم شعث العراقيين عربا وأكرادا وتركمانا، سنة وشيعة ومسيحيين وكلدوآشوريين وغيرهم، وكنت من بين العراقيين ممن طالبوا قناة الفيحاء بالعودة إلى أحضان الوطن، والبث من أي بقعة أرض طاهرة محررة من رجس صدام ونظامه، وكانت كردستان العراق هي المكان المفضل نظرا لاستقرارها السياسي والأمني، مايشجع لعمل المؤتمرات الوطنية وانطلاق الفضائيات.
لقد تردد في قناة الفيحاء وجيب قلوب الشعب العراقي المقهور الذي يأس من الأوضاع الراهنة، وأمكن لكل عراقي أن يسمع صوته عاليا شجاعا عبر هذه القناة، حتى أصبحت كالسوط يجلد الأعداء ويقض مضاجع المخططين الأشرار ضد الإرادة الوطنية، في ظلام هذا العالم الواسع المتفرج على مأساتنا، ويفضحهم من خلال استضافة الوجوه الوطنية والفعاليات العراقية المخلصة التي لاتفرق بين عربي وكردي، وأهيب بالزملاء الكتاب الأكراد إلى إدانة وشجب هذه العملية الآثمة وبصوت عال، لايخاف في الحق لومة لائم، كما أتمنى على الرئيس الطالباني والدكتور برهم صالح (وهما من دعيا الفيحاء للإنطلاق من أرض كردستان) أن يعملا على فتح تحقيق شامل وشفاف بهذا الاعتداء الآثم، على صوت عراقي وطني حميم، وتقديم حكومة كردستان الإعتذار الرسمي لقناة الفيحاء الفضائية!
مبتعدا قليلا عن التكهنات والتحليلات، وحتى ينجلي غبار الغمة وتتوضح الصورة التي صدمت الجميع : مشاهدين وعاملين في الفيحاء، أفضّل مؤقتا القول بأن هذا فعل طائش قام به ضباط ومراتب من الأسايش والشرطة، وليس أن الأنظمة العربية المتضررة من صوت الفيحاء، لحقت بها إلى أرض كردستان، فأرادوا إسكات صوتها وقمع حريتنا...
لكن هل يستطيعون!؟
22.4.2007
tarikharbi@chello.no
http://summereon.net/
http://summereon.net/tarikharbiweb.htm
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.aforumfree.com
 
أين نولّي بالفيحاء!!؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عراق المحبة :: ثقافة :: كتابات-
انتقل الى: