قصائد لمفدي زكريا شاعر الثورة الجزائرية
القصيدة الاولى هي قصيدة يوصف فيها الشهيد احمد زهانة الذي هو اول شهيد تعدمه فرنسا بالمقصلة اثناء الثورة المباركة
قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا
باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالط فل، يستقبل الصباح الجديدا
شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا
رافلاً في خلاخل، زغردت تملأ من لحنها الفضاء البعيدا!
حالماً، كالكليم، كلّمه المجد، فشد الحبال يبغي الصعودا
وتسامى، كالروح، في ليلة القد ر، سلاماً، يشِعُّ في الكون عيدا
وامتطى مذبح البطولة معراجاً ، ووافى السماءَ يرجو المزيدا
وتعالى، مثل المؤذن، يتلو… كلمات الهدى، ويدعو الرقودا
صرخة، ترجف العوالم منها ونداءٌ مضى يهز الوجودا:
اشنقوني، فلست أخشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديدا
القصيدة التانية مقاطع من الياذته يتعنى فيها بحبه للوطن
جزائر يا لحكـاية حبـــــي ويا من حملت السلام لقلبـــي
ويا من سكبت الجمـال بروحـي ويا من أشعت الضيـاء بدربــي
فلولا جمالك ما صــح دينــي وما إن عرفـت الطريق لربـــي
ولولا العقيدة تغمــر قلبـــي لما كنـت أومـن إلا بشعبـــي
وإما ذكرتك شع كيـــانــي وإما سمعـت نــداك ألبـــي
ومهما بعــدت، ومهمـا قربت غرامك فــوق ظنوني ولبــي