Admin Admin
عدد الرسائل : 59 العمر : 64 تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: مؤتمر الديمقراطية الإثنين أبريل 23, 2007 1:01 pm | |
| مؤتمر الديمقراطية عبد المنعم الاعسم سقف واطئ.. لكن مهم
إذا لم تكن اية فائدة من لقاء سياسي لـ"الوسط الديمقراطي العراقي" في مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان، فان لقاء 130 عراقيا يؤمنون بالديمقراطية، نظاما وقيما، جاءوا من بغداد وجميع المحافظات العراقية، من الموصل حتى البصرة، ومن تسعة من دول الشتات العراقي تمتد من الاردن حتى الارجنتين لا يمكن ان يكون من دون فائدة بذاته إن لم تكن ثمة فائدة في تلك الافكار العريضة الباحثة في مهمة تفعيل دور هذا التيار في المعادلة السياسية العراقية المضطربة، أخذا بالاعتبار بان جميع الحاضرين، من غير استثناء، هم ممن اسهموا، من مواقعهم ودائرة انشطتهم، في صياغة موجبات بناء دولة مدنية ديمقراطية اتحادية في بلادهم، بمقدورات وهمم جديرة بالاعتزاز. الحد الادنى لنجاح هذه المبادرة التي تبنتها لجنة دعم الديمقراطية في العراق ورعتها رئاسة اقليم كردستان، يتمثل في اللقاء نفسه، وبمعنى ادق في تحشيد جمهرة من العقول الديمقراطية الطليقة للاجابة على سؤال (ما العمل؟) وبصرف النظر عما اذا اقترب هذا الحشد من الاجابة الجمعية الموحدة السليمة لذلك السؤال البليغ فان "الاجابات" أو الاجتهادات التي قدمها اكاديميون ومفكرون وسياسيون ومثقفون ورجال اعمال، من نشطاء النساء ونشطاء الرجال، من العرب والكرد، من مختلف الاعمار والتجارب، من الليبراليين والمعتدلين واليساريين والقوميين والاسلاميين المتنورين كانت تحمل عزم البحث عن تلك الحلقة ذات الصلة بجدوى توحيد هذا التيار في اعمال وارادات وانشطة حتى لا يبقى في ذيل الاحداث وفي هامش العاصفة، وفي موقع اللوم وجلد الذات. اقول، ان اللقاء نفسه، وعلى مدى ثلاثة ايام، كشف عن جدوى التفكير بصوت مسموع في القضية المطروحة، مثلما كشف عن وجاهة التحرك الى المستقبل بادوات اكثر فاعلية، والمهم هنا ان الغالبية كان محصنا ضد الاغواءات النظرية، وحصرا، ضد الاوهام ولغة الاقتدار واستعراض القوة والمبالغة، الامر الذي قلص الى حد كبير الاستطراد في الرطانات وبطر الملاسنة على الرغم من ان موضوع الديمقراطية يثير، في العادة، شهية السجال في ادغال المصطلحات والتطبيقات ووجهات النظر، واستطيع القول بان محاضر الايام الثلاثة زخرت بالعشرات من الانتباهات والمقترحات والمطالعات العملية والغنية لجهة توصيف أزمة البلاد وطرق حلها (اولا) وسبل تفعيل التيار الديمقراطي (ثانيا) فيما وُضعت الاختلافات والتباينات-ولهذا مغزى كبير- على سطح المسؤولية الجماعية والبحث المستفيض في ثنائية القواسم المشتركة واحترام الاراء والخصوصيات، لكي تتعزز في النهاية الهوية الوطنية لهذا التجمع بوصفه تجمعا للديمقراطيين العراقيين الاكثر التزاما بقيم وموجبات وحقائق التنوع والاجتهاد. في رأيي، كان يمكن لمؤتمر اربيل ان يحقق خطوات عملية مهمة من شأنها "تفعيل" دور التيار الديمقراطي العراقي بروافده المختلفة، وتصويب النظرة الى اشكال العمل المشترك بين تلك الروافد، وترسيم الالتزامات الكفيلة بتاهيل الاداء الديمقراطي وخطابه ليكون مؤثرا في دورة الحدث العراقي العاصف، ولهذا اسباب سنحاول التقرب منها قدر ما يتيحه الاجتهاد، غير ان ما تحقق لا يمكن الاستهانة به، في الاقل، ما يتصل بحقيقة ان المشاركين الموزعين جغرافيا وفكريا على دوائر متباعدة تعرفوا على تفكير، وطرق تفكير، شركائهم في الشوط الصعب الى انتصار الديمقراطية في العراق.. وهذا مفتاح الامل. ـــــــــــــــــ .. وكلام مفيد ــــــــــــــــــــ "إن النقلات التي نصنعها في أذهاننا أثناء اللعب ثم نصرف النظر عنها تشكل جزءا من اللعبة تماما". كاسباروف malasam2@hotmail.com
الاتحاد العراقية | |
|